حينما كانت تؤلمها مشاعر تخفيها عنه ،، كان النوم افضل وسيلة للهروب .
تضع رأسها على الوسادة ثم تتوه في بحور تلك المشاعر .
تتساقط الكثير من الدموع ..
وتبدأ في اكتشاف ذاتها .. في معرفة حقيقة الأمر الذي يزعجها .. والذي تخفي عنه ما يوجعها .
كلما أخبرها بأن " غيرها " تحاول الوصول اليه .. تتوسل اليه ليبدأَ مجدداً .. يتنسا كل ماحدث .
يتمزق قلبها من شدة ألم الغيرة ..
الوجع يدميها فلا تتحدث عنه امامه ..
تكتفي بالاستماع إلى كلماته عنها .. وتحذر من أن تتساقط دموع فتفضح ما في قلبها له .
وعند الانفراد مجدداً في حجرتها .. وحيدة تتسائل في همس : " لماذا تفعل تلك الفتاة كل ذلك ؟ وهو دائماً يخبرها بأنه لم يعد يحبها
ان كل شيء تغير الآن .. كل شيء قد انتهى !! "
" لماذا الاصرار عليه وعلى البدء من جديد ؟!! .. لماذا تريد الرجوع حتى لو أهانت كرامتها في كل مرة بأفعالها ؟!! "
شيء واحد كانت تقتنع به وتثق فيه ...
" أن مثله نادر "
مثل حنانه الذي يأسر قلوب جميع النساء ..
مثل احترامه لهن ومعاملته اللطيفة ..
والاستماع لشكواههن ..
مثل كل ذلك لا يوجــــد .
وتلك الفتاة .. أدركت قيمته بعد ما فات الآوان .
في الوقت الذي أحب فيه غيرها ..
تتسائل : " أيحق لي ان أخبره بخوفي وقلقي منها ؟!! "
" أيحق لي ان أخاف حقاً لوجودها المتخفي هذا كلما أعطت الحياة فرصة لقاءه لها ؟!! "
" أيحق لي ان لا أغار ؟! "
أنه رجلي انا .. أنني حبيبته الوحيدة التي تعيش في قلبه .
أنا فقط من أسرت قلبه فأصبح ملكاً لي .
أنا فقط من لي الحق في ان أخاف أغار أفعل كل شيء .
كيف تدعي تلك الفتاة حبها له ؟!! وهي التي اختارت الفراق عنه .. ورحلت في وقت احتياجه لها ؟!!
فترحل في نوم عمييق وسط أسئلة تغرق في التفكير فيها .. كل ليلة